الخميس، 2 أغسطس 2012

جاسوسة إسرائيلية راقبت الأوضاع في مصر عاماً كاملاً دون أن يعرفها أحد

نشر موقع ايلاف الاخباري تفاصيل قصه جاسوسه اسرائيليه، اقامت 12 شهرًا في القاهره دون ان يعلم احد هويتها، فرصدت خلال تواجدها ما جري قبل وبعد مبارك، فضلاً عن تحليلها للتطورات السياسيه والاجتماعيه والاقتصاديه التي شهدتها مصر، وما يتعلق منها بجماعه الاخوان المسلمين، وفوز الدكتور محمد مرسي بالرئاسه.

بدايه القصه كان نوفمبر الماضي، وتحديدًا خلال اجراء انتخابات مجلس الشعب المصري، حيث دخلت الفتاه الاسرائيليه نوجا ملخين (27 عاما) الي احدي سيارات تاكسي القاهره، وطلبت من السائق التوجه الي احد مراكز التصويت، اذ حرصت - وفقاً لتبريرها – وما نقلته عنها صحيفه هاارتس العبريه، علي التجول وتبادل اطراف الحديث مع المصريين البسطاء، الذين حرصوا علي الادلاء باصواتهم في اول انتخابات ديمقراطيه تشهدها البلاد.

وخلال حديث مقتضب، سالها السائق "لاي حزب ستعطين صوتك؟"، فاجابت بلهجه مصريه متقنه، انا لست مصريه، فسالها السائق مرتاباً، لماذا اذاً ترغبين في التوجه الي مركز الاقتراع؟، فاكدت الفتاه الاسرائيليه دون الكشف عن جنسيتها، انها طالبه في الجامعه الامريكيه في القاهره، لكن حديثها لم يقنع السائق، وبدا التوتر علي وجهه حينما قال "اذا لم تكوني كذلك، لقمت بتسليمك الي مخفر الشرطه، وابلغت عنك بانك جاسوسه".

وبحسب ما نقلته هاارتس عن الفتاه الاسرائيليه "انتابتني حاله من الصمت الطويل، حتي فارقت السائق وسيارته، وكانت هذه هي المره الاولي التي اشعر فيها بالخوف وانعدام الامان في القاهره".

تعايشت الفتاه الاسرائيليه مع تفاصيل مدينه القاهره، واستقطبت عدداً كبيراً من الاصدقاء المحليين، الذين كان معظمهم في نفس عمرها تقريباً، وعبر هؤلاء الاصدقاء تمكنت ملخين من زياره ميدان التحرير اكثر من مره، واحتكت بالعديد من الثوار، وزادت من التصاقها بالمصريين، اللهجه القاهريه التي تجيدها بطلاقه.

واعترفت الصحيفه العبريه بان مصر حظرت منذ العام الاول لثوره يناير، دخول صحافيين اسرائيليين اراضيها، الا ان الفتاه ملخين ابتكرت اليه جديده، سهَلت عليها الاقتراب من المصريين وتكوين علاقه صداقه معهم، "كنت اجلس علي مدرجات الجامعه الاميركيه في القاهره كل يوم تقريباً، فدرست ادب اللغه العربيه، وتعلمت لهجتها الدارجه، كما درست فن كتابه المقال، وقرات العديد من الكتب المصريه، وتمثل الجانب التطبيقي في اختلاطي بالمصريين يومياً، فتجولت في القاهره نهاراً وليلاً، وتحدثت مع سائقي سيارات التاكسي، والبسطاء في الشوارع، وقدمت نفسي لمن حولي علي انني طالبه اميركيه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق