الخميس، 23 أغسطس 2012

جدل بالجزائر بعد حكم بإعدام حفيد الأمير عبد القادر بسوريا




الجزائر (CNN) -- ضمت عدة منظمات حقوقية وإنسانية بالجزائر صوتها إلى عائلة رمز الحركة الوطنية، الأمير عبد القادر الجزائري، في مناشدة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، التدخل لدى السلطات السورية من أجل إنقاذ حياة أحد أحفاد الأمير، وهو محمد خلدون الجزائري الحسني، من الإعدام، بعد صدور حكم بحقه من محكمة عسكرية سورية قبل شهرين.
كما دعت المنظمات الحقوقية الجزائرية، ومن أبرزها الحركة الحقوقية الجزائرية والرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان وجمعية نور لحماية وترقية حقوق الإنسان، وكذلك الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، التي يترأسها مصطفى بوشاشي، في رسالة إلى رئاسة الجمهورية تدعوا فيها الرئيس بوتفليقة للتدخل.
وفي هذا الإطار قال الدكتور فخار كمال الدين، الناشط في مجال الدفاع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان، في حديث لـCNN بالعربية: "الأمير عبد القادر يعتبر مفخرة للجزائر ولكل الجزائريين، والعلاقة القوية التي تربطنا بالشعب السوري تدفعنا وبحكم التاريخ وعلاقة الشعبين إلى الوقوف مع ابن جلدتنا ومن كان أجداده رمزا من رموز الجزائر وما يزال."
وتابع كمال الدين قائلاً: "لهذا نأمل ونضم صوتنا لصوت عائلة الأمير عبد القادر لإطلاق سراح الأمير خلدون".
ومن جهة أخرى كانت عائلة الأمير عبد القادر قد دعت في وقت سابق الرئيس الجزائري، إلى التدخل السريع من أجل إبعاد العائلة عن شبح ما قالوا إنها "حرب طائفية تدور رحاها في سوريا، وتستهدف العلماء والرموز، وعلى رأسهم الأمير خلدون ابن العالم النووي مكي الحسيني الجزائري، والذي اعتقل منذ شهرين على يد قوات الأمن."
وأهابت العائلة بالرئيس بوتفليقة للتدخل سريعا لإنقاذ حياة الأمير خلدون من الموت، وجاء في رسالتها إليه، والتي حصلت CNN بالعربية على نسخة عنها "'نحن إذ نهيب بفخامتكم أن تتكرموا بالتحرك سريعا لإنقاذ هذا الأمير، نعلم علم اليقين بأنكم لن تتركوا أبرز علماء آل الأمير يقضي ظلما في أتون حرب طائفية."
وذكرت الرسالة أن الأمير خلدون "حكم عليه في محكمة عسكرية بالإعدام ظلما وزورا لا لشيء سوى لأنه علم من الأعلام المنافحين عن حقوق الأمة الذائدين عن حياضها شهد بذلك القاصي والداني".
وختمت العائلة رسالتها إلى الرئيس بوتفليقة قائلة: ''تعلمون يا فخامة الرئيس أن لكل عطاء زكاة وكم يكون عظيما عند الله أن تبذلوا زكاة الجاه التي حباكم إياها في إنقاذ حفيد من أجلّ أحفاد الرسول صلى الله عليه وسلم، سائلين الله عز اسمه وجل ذكره أن يجعل ذلك في ميزان حسناتكم يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم".
تجدر الإشارة إلى أن عبد القادر بن محيي الدين، المعروف بالأمير عبد القادر أو عبد القادر الجزائري، يعد مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة، حيث خاض معارك ضد الاحتلال الفرنسي للدفاع عن بلاده، ثم نفي إلى دمشق إلى أن توفي بها في 26 مايو/أيار 1883.
ويمثل الأمير عبد القادر الجزائري واحداً من أهم رموز مدينة دمشق الذين حقنوا فتنها الطائفية والمذهبية، لا سيما أنه استقبل في بيته عشرات العائلات المسيحية السورية واللبنانية التي لجأت إلى دمشق إبان الحرب الأهلية التي نشبت عام 1860، وكان حريصاً على استضافتهم وحمايتهم في منزله الذي كان ملاذاً من ويلات الحرب الطائفية بالمنطقة.
وللأمير خلدون عدة صفحات تدعمه على موقع "فيسبوك" وتضم مشاركات لشخصيات عديدة تناشد السلطات السورية الإفراج عنه وتطالب الجزائر بالتدخل لإنهاء قضيته.
وتجمع الجزائر علاقات وطيدة مع نظام الرئيس السوري، بشار الأسد، وقد تحفظت الجزائر تجاه عدة خطوات عربية حيال الوضع في سوريا، كما رفضت خطوات أخرى، وهي من الدول القليلة التي ظلت على تواصل ودي مع النظام السوري في ظل عزلته الدولية منذ انطلاقة الثورة المناهضة له قبل أكثر من عام ونصف.
وتعرّف إحدى الصفحات المخصصة للدفاع عن الأمير خلدون شخصية بالقول إنه من مواليد عام 1970، وقد درس جراحة الأسنان وتفوق فيها، وهو أيضاً "فقيه متمكن ومجاز له بالفتوى على المذهب المالكي (أحد المذاهب السنية الأربعة) وجامع للقراءات القرآنية العشر، وباحث ومصنف وخبير في الأنساب ومتخصص في تاريخ جدِّه الأمير عبد القادر الجزائري وسيرته وعلى دراية واسعة به."

الجمعة، 17 أغسطس 2012

لاجئون في مخيم الزعتري «ينتفضون» في وجه فابيوس ويطلبون أسلحة




صحيفة الحياة - لاجئون في مخيم الزعتري «ينتفضون» في وجه فابيوس ويطلبون أسلحة


اعتاد لاجئون سوريون يعيشون «قسراً» في مخيم الزعتري شمال الأردن، على مهاجمة زيارات رسمية ينظمها مسؤولون أردنيون وغربيون لاستكشاف مخيمهم الموغل في عمق الصحراء، بسبب ما يقولون إنه «تجاهل لتردي أوضاعهم المعيشية».
ويوم أمس فقط انتفض مئات اللاجئين في وجه وزيري الخارجية الأردني ناصر الجودة والفرنسي لورون فابيوس بعد زيارتهما المخيم الذي يبعد حوالى (85 كلم شمال شرقي عمان)، مرددين عبارات «الموت ولا المذلة».
وحاول هؤلاء الوصول إلى الوزير الفرنسي الذي كان منشغلاً بمؤتمر صحافي على أرض مليئة بالأتربة والغبار، لكن قوات الأمن المتواجدة في المكان حالت دون ذلك. كما منعت وسائل الإعلام تصوير الوقفة الاحتجاجية التي باتت عنواناً لمظاهر قسوة وتشرد تلاحق الفارين من «الجحيم السوري».
وفي ذات الإطار، أقرت وزارة الصحة الأردنية بانتشار داء السل داخل خيام بعض اللاجئين في الزعتري. وقال مدير الأمراض السارية في الوزارة خالد أبو رمان في تصريح مقتضب إلى»الحياة»: «تم الكشف عن 20 حالة مصابة بمرض السل بين صفوف اللاجئين بالمفرق، ويعالجون الآن في مراكز الأمراض الصدرية التابعة للوزارة».
وجاء هذا التصريح على وقع أنباء تداولها سكان المخيم خلال زيارة ميدانية لـ «الحياة» أمس، أشارت إلى وفاة طفل بسبب أزمة صدرية ناتجة من الغبار بعد نقله إلى المستشفى برفقة ذويه، لكن عاملين في المخيم لم يؤكدوا أو ينفوا صحة الوفاة.
كما رصدت «الحياة» خلال جولتها الميدانية محاولات لم يكتب لها النجاح للاجئين سوريين كانوا يحاولون الفرار مع عائلاتهم إلى خارج المخيم.
وعلى بعد أمتار من مقدمة المخيم كان راتب الحريري (44 سنة) يحاول اجتياز الأسلاك الشائكة برفقة زوجته وطفله الذي غطى الغبار معالم وجهه وملابسه المقطعة، لكن أفراداً من الأمن الأردني أحبطوا محاولته.
وقال الحموي الذي كان حافي القدمين ويرتدي ملابس رثة غطتها حبات التراب الناعم: «كنا نعيش في درعا تحت القصف وهنا نعيش تحت المذلة.. التراب والغبار يفتكان بأجسادنا وطفلي يعاني ذبحة صدرية».
وأضاف: «الحال هنا لا يمكن تحملها، فلا طعام ولا دواء ولا حتى كهرباء».
وكانت السلطات الأردنية دفعت إلى المخيم بقوات درك وشرطة خلال الأيام الماضية، بعد أن لجأ العديد من السوريين إلى محاولات الهرب، بسبب حالة الإحباط والغضب التي تولدت لديهم، وهو ما قاله لـ»الحياة» ممثل مفوضية اللاجئين في عمان آندرو هاربر.
وعلى مسافة غير بعيدة من خيمة الحريري وعائلته، جلست فهيمة الدرعاوية (20 سنة) على حصير مهترئ، قائلة إن والدتها القادمة من بلدة طفس «تموت».
وأضافت: «إنها مريضة بالسرطان، ومنذ أن هربنا إلى الأردن لم تحصل على جرعات الكيماوي. حالتها تسوء.. حاولنا الهرب ولم نوفق».
وتابعت: «تمكن سكان الخيمة المجاورة من الفرار، لا أعرف إن كانوا بالمفرق أم بالرمثا، لكنهم أفضل حالاً من هنا».
ويبدو أن الشعور بالألم لم يمنع أحمد أبو الشعر (38 سنة) من الفرح والابتهاج ولو لبرهة، عندما حصل على قطع بيضاء تبين لاحقاً أنها كمامات لتجنب الغبار.
وقال «جئنا إلى هنا الأسبوع الماضي قادمين من دمشق، ومنذ ذلك الوقت ونحن ننتظر الحصول على كمامات.. أطفالي سيكونون سعداء بها».
وتحدث باسم (35 سنة) من مدينة إدلب عن تفاصيل قاسية يعيشها لاجئو الزعتري، قائلاً بصوت حزين وهو يربت على رأس طفلته: «الطعام المقدم قليل ومذاقه غير جيد، كما أنه يوزع بطريقة غير عادلة ويتخاطفه الأقوياء ليبقى الضعفاء بلا طعام أو شراب!».
وقال آخر: «نعاني نقص العلاجات ودورات المياه، هنا بالكاد نقوى على الحياة».
وبلغ عدد اللاجئين السوريين المقيمين في مخيم الزعتري حتى يوم أمس 6700 من ضمنهم 3 آلاف طفل.
وخلال زيارته المخيم امس، دعا وزير الخارجية الفرنسي إلى رحيل الرئيس السوري بشار الأسد والانتقال السياسي السريع في سورية. وقال فابيوس للصحافيين «موقف فرنسا واضح: نحن نعتبر أن بشار الأسد هو جلاد شعبه وأنه يجب أن يرحل وكلما رحل مبكراً كان ذلك افضل».
وتابع «نأمل بأن تتم إقامة حكومة انتقالية بسرعة وأن تعترف بها الدول الكبرى في العالم»، معتبراً أن «هذا سوف يسرع سقوط بشار الأسد، الذي أصبح ضرورة واضحة».
وتحدث فابيوس عن أوضاع اللاجئين في المخيم. وقال «إنها تشبه أوضاع اللاجئين في كل المخيمات، وهي صعبة جداً فهم يعيشون في منطقة قاحلة مغبرة»، مشيراً إلى أن زيارته ذات طابع إنساني وإنه يحمل معه اكثر من 20 ألف قناع يحمي الفم والانف والأذن من الغبار والأتربة.
وفي ما يتعلق بالمعارضة السورية وبخاصة الجيش السوري الحر، قال فابيوس «نحن على اتصال مع بعض مسؤوليها، ونحن نأمل بأن يتمكنوا من تنفيذ أنشطتهم بالتنسيق مع المعارضة».
وما إن شاهد اللاجئون السوريون الوزير الفرنسي يتجول بينهم حتى أوقفوه، داعين بلاده إلى مساعدتهم على القتال.
وصاح محمد الحريري (51 سنة) من درعا وهو أب لعشرة أطفال موجهاً كلامه لفابيوس «نحن لسنا بحاجة لمخيمات ومساعدات، نحن بحاجة للأسلحة، اعطونا أسلحة وقذائف آر بي جي ومضادات طائرات».
وأكد وزير الخارجية الأردني «الموقف الأردني الداعي إلى ضرورة وقف نزيف الدماء والعنف في سورية وضرورة إيجاد حل سياسي»، معرباً عن أمله بأن «يسود الأمن والاستقرار في سورية وأن يتمكن المواطنون السوريون المتواجدون في الأردن من العودة إلى وطنهم».
من جانب آخر، حذر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني خلال استقباله لفابيوس من «تداعيات الأزمة (السورية) وانعكاساتها على أمن واستقرار المنطقة بأسرها»، على ما أفاد بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني.
وشدد الملك خلال اللقاء على «الموقف الأردني الداعي إلى أيجاد حل سياسي سريع للأزمة السورية يحافظ على وحدة سورية واستقلالها وتماسك شبعها، ويضع حداً لنزف الدماء وتصاعد حدة العنف».
وأشار إلى «المسؤولية الجماعية للمجتمع الدولي في العمل على إنهاء الأزمة وتجنيب الشعب السوري المزيد من المعاناة».
كما أكد العاهل الأردني أن بلاده ستستمر في تقديم العون والمساعدات وخدمات الإغاثة الإنسانية للاجئين السوريين الذين يفدون إلى المملكة، جراء تزايد حدة العنف في بلدهم».

الاثنين، 13 أغسطس 2012

نائب الخارجية الروسية: ماهر الأسد أصيب في تفجير "الأمن القومي" وفقد قدميه



متابعة - جدة: كشفت صحيفة "الوطن" السعودية مفاجأة من العيار الثقيل في تقرير تنشره اليوم، يكشف الغموض الذي اكتنف مصير ماهر الأسد شقيق الرئيس السوري وقائد الفرقة الرابعة في الحرس الجمهوري طيلة الأسابيع الماضية بعد التفجير الذي استهدف مقر الأمن القومي في دمشق الشهر الماضي.

ونقلت الصحيفة في تقرير أعده مراسلها السياسي عمر الزبيدي، عن مسؤول رفيع في وزارة الخارجية الروسية تأكيداته بإصابة ماهر الأسد فيما بات يعرف بـ"تفجير دمشق" إصابة بالغة فقد على إثرها ساقيه.

ووصف نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف الحالة الصحية لماهر الأسد بأنه ينازع من أجل البقاء بعد أن أصيب في تفجير مبنى الأمن القومي وفقد قدميه.

وماهر الأسد، ضابط برتبة عميد وهو قائد للفرقة الرابعة في الحرس الجمهوري، والقائد الفعلي لخلية الأزمة. وأشار بوغدانوف إلى أن ماهر كان حاضرا اجتماع خلية الأزمة في مبنى الأمن القومي، مؤكدا سوء حالته الصحية نتيجة فقده لساقيه في العملية.

وأعلن مسؤول الخارجية الروسية خلال حديثه موافقة الرئيس بشار الاسد على التنحي. وقال "كما تعلم أننا لا نريد أن نكون في موضع غير محايد أو أن نكون ضد أحد أطراف الأزمة، ونحن نشجع وقف القتال فورا من طرفي النزاع، ومنذ تفجير دمشق (خلية الأزمة) وغياب ماهر (الأسد) الذي ينازع من أجل البقاء حيا بعد أن فقد ساقيه، بسبب الإنفجار الكبير الذي حصل في الغرفة الصغيرة، ومقتل القيادات العسكرية والأمنية فالوضع يتدهور بشكل سريع وخطير"

الخميس، 9 أغسطس 2012

مواصلة قصف أحياء في حلب" وواشنطن لا تستبعد اللجوء إلى حظر جوي


افاد ناشطون بأن أحياء في مدينة حلب تعرضت لقصف جديد باستخدام المروحيات.
وتستمر الاشتباكات في وقت تعد فيه إيران لاستضافة اجتماع دولي حول الأزمة السورية تقول إن "بلدانا ذات موقف واقعي من الأزمة" ستحضره، لكن لم يعلن بعد عن الدول التي ستشارك فيه.

القتال في سورياوعبرت دول غربية عن شكها في أن تستطيع إيران لعب دور الوسيط بسبب علاقاتها الوطيدة مع النظام السوري.
تأتي تصريحات برينان بينما يتصاعد القتال في سوريا
من ناحية أخرى لمح مسؤول امريكي أمني رفيع إلى أن بلاده لا تستبعد اللجوء إلى خيار الحظر الجوي على أجزاء من الأراضي السورية، وذلك عقب يوم دام من المعارك العنيفة التي شهدتها سوريا الأربعاء.
وقال جون برينان كبير مستشاري أوباما لمكافحة الإرهاب، خلال جلسة في مجلس العلاقات الخارجية الامريكي، "تدرس الولايات المتحدة دوما المواقف لتتبين نوع السيناريوهات التي قد تنتج عنها وبناء عليه تدرس بعد ذلك نوع خطط الطوارئ التي قد تكون متاحة لمعالجة ظروف معينة".
واضاف أن هناك خيارات مختلفة يجري الحديث عنها في وسائل الإعلام ويلقى بعضها تأييدا، مضيفا "ان هذه أمور تدرسها الحكومة الأمريكية بعناية شديدة".
ولدى سؤاله عن احتمال فرض منطقة حظر جوي على أجزاء من سوريا تسيطر عليها المعارضة، رد قائلا "لا أذكر أن الرئيس قال إن شيئا ما مستبعد."
وتأتي تصريحات برينان مع زيادة الحكومة الامريكية مساندتها للمعارضين السوريين وتسريعها للتخطيط لما بعد الأسد في سوريا.

"تفويض دولي"

وكان بعض المنتقدين الجمهوريين لأسلوب أوباما في معالجة الأزمة السورية قد طالبوا بتفويض دولي لفرض منطقة حظر الطيران لمنع الطائرات الحربية السورية من القيام بعمليات فوق مناطق معينة، وكذلك بتسليح مباشر بدرجة أكبر لقوات المعارضة التي تسعى للإطاحة بالرئيس الأسد.
وترفض الولايات المتحدة حتى الآن تقديم أسلحة بشكل مباشر إلى المعارضة المنقسمة.
ويقول مسؤولون أمريكيون إن من الصعب تحديد هوية الجهات المعارضة المختلفة ومن تمثلهم.
وركزت واشنطن بدلا من ذلك على المعونات الإنسانية ومعدات الاتصالات وغيرها من أشكال المساندة غير المميتة.
ومن المقرر ان تجري وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون السبت محادثات في تركيا بشان تطورات الأوضاع في سوريا.

حي صلاح الدين

على الصعيد الميداني، دار قتال عنيف يوم الأربعاء بين قوات الحكومة السورية ومسلحي المعارضة في حي صلاح الدين الاستراتيجي بمدينة حلب، أكبر مدن البلاد.
مسلحو المعارضة
تضاربت الأنباء بشأن السيطرة على حي صلاح الدين
وذكرت وسائل الإعلام الرسمية السورية أن القوات النظامية سيطرت بالكامل على حي صلاح الدين.
وقالت وكالة الأنباء السورية "أحكمت قواتنا المسلحة الباسلة اليوم سيطرتها الكاملة على حي صلاح الدين في حلب، وكبدت المجموعات الإرهابية المسلحة خسائر فادحة وأوقعت في صفوفها عددا كبيرا من القتلى والجرحى."
لكن "الجيش السوري الحر"، الذي يقود العمليات المسلحة للمعارضة ضد حكومة الرئيس بشار الأسد، نفى ما أوردته وسائل الإعلام الرسمية.
ونقلت وكالة فرانس برس عن عبد الجبار العكيدي رئيس "المجلس العسكري" في منطقة حلب، التابع "للجيش السوري الحر"، قوله إن "الهجوم الذي يقوم به جيش النظام في حي صلاح الدين همجي وعنيف، لكن النظام لم يسيطر على الحي.

الأربعاء، 8 أغسطس 2012

صاروخ "سام 7" يظهر مع ثوار "لواء التوحيد" بحلب




ظهر صاروخ "سام- 7" المضاد للطائرات في صورة نشرها "لواء التوحيد" في موقعه الرسمي على الإنترنت أمس الثلاثاء، وبدا فيها أحد عناصره في منطقة تل رفعت بريف حلب حاملا على كتفه قاذف إطلاقه، في إشارة تؤكد حصول اللواء التابع للجيش السوري الحر على سلاح متطور ضد للطائرات.

وصاروخ surface to air missile المعروف باسم SAM اختصارا، هو أرض- جو مضاد للطائرات على أنواعها، وهو جزء أساسي من أنظمة الدفاع الجوي الصاروخي بالجيوش، ويمكن إطلاقه من منصات ثابتة أو متحركة، كالمنجزرات أو حتى الملالت التي تسير بإطارات، وهي عادة مركبات مدرعة مصممة بشكل خاص لحمل الصواريخ المضادة للطائرات.

و"سام 7" هو من أخف الأنواع التي يمكن حملها بواسطة شخص واحد، وتم إنتاجه زمن الاتحاد السوفياتي ببداية ستينات القرن الماضي، وما زال من إنتاج الصناعات الروسية كسلاح للتصدير سهل الاستخدام، خصوصا المحمول على الكتف، لأنه صغير بطول 144 سنتيمترا وينطلق متتبعا الحرارة المنبعثة من محركات الطائرة المعادية، لذلك كان له أثر كبير في تحييد الطيران الحربي الإسرائيلي في حرب أكتوبر 1973 حتى وفي حرب العراق مع إيران.

مصدر "سام 7" مجهول حتى الآن

سام 7 المحمول
سام 7 المحمول
وفي عدد اليوم الأربعاء من "التايمس" البريطانية إشارة للصورة مع شرح من الصحيفة بأنها تمثل منظومة قذف كاملة للصاروخ على كتف العنصر المقاتل في "لواء التوحيد" مما يؤكد تقارير نشرت الأسبوع الماضي وراجعتها "العربية.نت" وأشارت الى حصول الجيش الحر على أسلحة مضادة للطائرات، لكن المصدر مجهول حتى الآن.

ويبدو أن حصول "لواء التوحيد" على "سام 7" المحمول سيحد من استمرار "الجيش الأسدي" باستخدام هليكوبترات طراز "ميل ميل 24" المعروفة باسم "الدبابة الطائرة" وهي روسية الصنع واعتاد على استخدامها بكثافة حتى الآن في قتاله مع رجال الجيش الحر.

ولم يتضح بعد كيف حصل الجيش الحر على "سام 7" الذي يمكن شراؤه من السوق السوداء، أو بالتهريب من العراق، أو حتى من داخل سوريا نفسها، علما بأن بعض التقارير أشارت الشهر الماضي الى اختفاء عدد من 20 ألف صاروخ كانت في الترسانة الليبية زمن القذافي "وتم تهريب بعضها الى دول في إفريقيا، والى مصر، حتى والى صحراء سيناء" وفقا لأحد التقارير.

وكان الجيش الحر أعلن الشهر الماضي بأنه قام بتوحيد كتائبه وألويته وسراياه وكل من يقاتل الى جانبه بحلب ضد النظام في ذراع عسكري واحد أطلق عليه اسم "لواء التوحيد" المنتشرة عناصره الآن في معظم مدينة حلب، كما في ريف المحافظة، وبشكل خاص في تل رفعت حيث ظهرت الصورة.

الثلاثاء، 7 أغسطس 2012

زوجة أردوغان تتفقد مسلمي بورما



قال الناطق باسم وزارة الخارجية التركية سلجوق أونال إن وزير الخارجية أحمد داود أوغلو وزوجة رئيس الوزراء أمينة أردوغان يعتزمان زيارة ميانمار، الأربعاء، لإجراء مباحثات مع السلطات الميانمارية.

وأشار أونال في موقع الردود على الأسئلة الموجهة للخارجية التركية على موقع "تويتر" إلى أن الوفد الذي يضم أيضاً ابنة رئيس الوزراء يعتزم زيارة إقليم أراكان في مسعى لتوجيه الأنظار إلى المأساة الإنسانية القائمة في الإقليم.

ورداً على سؤال حول ما قدمته تركيا للضحايا في ميانمار أفاد أونال بأن تركيا تابعت الأزمة منذ بداياتها وأن وزير خارجيتها تباحث مع الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو حول الخطوات التي يمكن الإقدام عليها، موضحاً أن الوزير التركي سبق له أن التقى نظيره البنغالي وأرسل رسالة إلى نظيره الميانماري بخصوص أزمة مسلمي الروهينغيا.

وذكر سلجوق أونال أن السفارة التركية في ميانمار افتتحت وبدأت العمل في 9 آذار/مارس 2012، مشيراً إلى أن السفير التركي قام برفقة مجموعة من المفوضين الدبلوماسيين بزيارة للمخيمات في إقليم أراكان.

ترسانة سوريا الكيماوية آلاف القنابل وأخطر الغازات




أثار اعتراف سوريا للمرة الأولى بامتلاك ترسانة من الأسلحة الكيماوية والبيولوجية والتهديد باستخدامها، مخاوف المجتمع الدولي عموماً وإسرائيل خصوصاً التي سارعت قواتها وأجهزة استخباراتها إلى التأهب على الحدود مع سوريا لترقب الموقف بحذر لمنع وصول الأسلحة الكيماوية وغيرها إلى حزب الله في لبنان.

وبدأت سوريا بإنتاج الأسلحة الكيماوية وعتادها منذ منتصف الثمانينات، لكنها حصلت على أولى قذائف مدفعية مزودة بأسلحة كيماوية هدية من مصر قبل حرب 73.

وبعدها قامت سوريا بشراء أسلحة كيماوية دفاعية من الاتحاد السوفييتي وتشيكوسلوفاكيا وفق مصادر في "السي آي إيه".

وتملك سوريا برنامجاً متطوراً للأسلحة الكيماوية يتضمن غاز الخردل وغاز الإيبيريتIprite، وأحدث أنواع غازات الاعصاب السارين Sarin، وهو أخطر الغازات في العالم.

ويقدر مخزون سوريا الحالي من الأسلحة الكيماوية بعدة آلاف من القنابل الجوية، معظمها مليئة بغاز السارين، إضافة إلى 50 إلى 100 رأس حربي مخصص لصواريخ باليستية بعيدة وقصيرة المدى وقذائف للمدفعية، بحسب أجهزة الاستخبارات الأمريكية.

4 مصانع ومخزنان

وتوزع هذه الأسلحة على مخزنين: أولهما شرق شمالي العاصمة دمشق والثاني شمال حمص.

كما تملك سوريا أربعة مصانع لإنتاج الأسلحة الكيماوية: الأول في السفيرة بمحافظة حلب والثاني بالقرب من المدينة الصناعية بحمص والثالث جنوب حماة ويعتقد بأنه ينتج غاز الأعصاب والسارين والتابون، ويقع رابع مصنع سوري لإنتاج الأسلحة الكيماوية غرب اللاذقية.

أما مصانعِ تطوير الأسلحة الكيماوية بسوريا فأشهرها موجود جنوب اللاذقية وآخر في العاصمة دمشق بالإضافة الى وجود مركز للأبحاث.

وتعمل كافة المصانع تحت مركز البحوث والدراسات العلمية الذي يعمل بالتنسيق مع روسيا التي تقدم الخبرات والتكنولوجيا والمواد والمساعدة السرية من خبراء الكيماويات الروس.

أما تقنيات إنتاج الأسلحة الكيماوية والبيولوجية فحصلت عليها سوريا من وسطاء كيماويات في هولندا وسويسرا وفرنسا.

ودفع تلويح سوريا باستخدام الأسلحة الكيماوية في حال تعرضها لاعتداء خارجي أجهزة الاستخبارات الأمريكية "سي آي إيه" بالتوجه الى تركيا من أجل مراقبة مخازن ومواقع الأسلحة الكيماوية عبر الأقمار الصناعية ورصد تحركات المتشددين خوفاً من أن تنتهي هذه الأسلحة بأيديهم.